إسرائيل

ليس من السهل على الإطلاق إدارة تحالف في زمن الحرب، ولكن الخلافات الثنائية بين واشنطن والقدس حول كيفية معالجة القضايا الإنسانية وقضايا ما بعد الحرب قد تصبح سمة دائمة للعلاقة إذا تركت دون حل.

بدءً من إمكانية إجراء محادثات بشأن الحدود البرية وإلى تعزيز ترسانة إسرائيل وإعادة تشكيل قوات "اليونيفيل"، يجب على واشنطن بذل المزيد من الجهد لإبطاء ما قد يكون انزلاقاً لا مفر منه نحو الحرب على الجبهة بين إسرائيل ولبنان.

يبدو أن محرري الصحيفة اختاروا سلوك الطريق الأسهل لأنهم لم يعالجوا أياً من الأسئلة الجادة التي أثيرت بشأن قصة صحيفتهم حول "الأطفال المتحللين".

بالنسبة لـ "حماس" وأمثالها من المتطرفين، لطالما كانت الحملات العسكرية والهجمات الإرهابية خلال الشهر الكريم تكتيكات مقبولة تماماً.

لا يزال الوضع متوتراً في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، بدءاً من المسجد الأقصى، ومروراً بمركز مخيمات اللاجئين، وإلى ثكنات أفراد الأمن الفلسطينيين المحبطين، ويمكن لهذا الوضع أن يتفاقم بشكل كبير هذا الشهر إذا لم تتعامل السلطات بحذر.

إن القصة المؤثرة حول العثور على أطفال متحللين في أحد مستشفيات غزة مليئة بالفجوات المثيرة للقلق، والتناقضات، وتضارب المصالح التي كان ينبغي أن تثير تساؤلات جدية في الصحيفة.

يتحدث المدير التنفيذي لمعهد واشنطن عن جدوى الخطط الدبلوماسية الحالية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة، ويستند جزئياً إلى ما قاله المسؤولون المحليون خلال رحلته الجماعية الأخيرة إلى مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.

قد يؤيد معظم الإسرائيليين التوصل إلى اتفاق حول حل الدولتين إذا كانوا متأكدين من أنه سيجلب لهم الأمن، لكن شكوكهم الحالية ترتكز على مخاوف حقيقية وعاجلة بشأن نزع السلاح، نظراً لتجربتهم السابقة مع غزة ولبنان.

بالنسبة لإسرائيل، سيكون صراعها السياسي طويل الأمد ضد "حماس" صعباً بنفس القدر مثل حملتها العسكرية الحالية.